توكيدات الصحة لكل من تعب من الأوجاع والأمراض
لعل الحديث عن توكيدات الصحة بكل أنواعها النفسية والجسدية، أمر لا بد من الوقوف عنده في كل لحظة؛ فهي
أعظم النعم التي وهبنا الله تعالى إياها وطالبنا بالحفاظ عليها، فهي أمانة الله لنا في كل مراحل حياتنا.
وقد قال العظماء منذ الأزل أن الصحة تاج على رؤوس العظماء؛ فكي تكون عظيمًا منجزًا في حياتك لا بد لك
من الحفاظ عليها، فلا يعادل الصحة مال ولا بنون ولا أي شيء من متاع الحياة الدنيا، وقد سمعنا كثيرًا عن
أولئك الذين أرادوا التضحية بكل ما يملكون في سبيل الحصول على ساعات من النوم دون اللجوء إلى المسكنات
هربًا من الوجع.
ما هي توكيدات الصحة، وكيف أستخدمها
من المعروف أن التوكيدات هي عبارات إيجابية يرددها الإنسان بحسب الهدف الذي يريد تحقيقه، وقد أكدن العديد
من الدراسات والكثير من العلماء والمختصين في هذا الشأن أن التوكيدات من أكثر الأمور التي تؤتي ثمارها إذا قام
الإنسان بعملها بيقين ودون شك بعدم حدوثها.
وقد أكد الإسلام على ذلك من قبل حيث قال الله تعالى: ” أنا عند حسن ظن عبدي بي”، كما قال: “تفاءلوا بالخير تجدوه
ونستنتج من ذلك ان أول خطوة لنجاح التوكيدات هو الإيمان الداخلي بأنها ستتحقق بقوة الله أولًا وثم قوتك وإيمانك
العميق بالله تعالى.
ولعلك تتساءل الآن ما هي التوكيدات التي يمكن أن أستخدمها، وأجيبك بأنك يكفي أن تررد أن الألم يزول الآن، أو أنا بخير
الآن، أنا أتمتع بجسد صحي، أنا مدين لجسدي، أنا أتمتع بتناول طعام صحي، وغيرها من العبارات التي تشعر بأنك
بحاجة إليها وإيجابية فقط، دون استخدام النفي حتى لو بالمعنى يكون إيجابي مثل: أنا لا أريد المرض، فمثل هذه
العبارات خاطئة ولا يمكن أن تجدي نفعًا… وأنصحك عزيزي القارئ بالاستمر في الترديد على فترات متواصلة،
مع افراغ ذهنك من الألم والتفكير به.
أهم الطرق والوسائل لانجاح توكيدات الصحه
أولًا- لا بد لك من التعامل مع جسدك كصديق وحبيب لك، فلا تدخل له إلا ما هو صحي ومناسب، ولا ترهقه وتحمله
فوق طاقته.
ثانيًا- عليك التزام الصمت وعدم الحديث عن مرضك، بل حاول بكل طاقتك أن تشعره بأنه ضيف وسوف يزول، عالج جسدك
بالذهاب إلى الطبيب إن استدعى الأمر واعرض مشكلتك على الأخصائيين لإيجاد حل لها.
ثالثًا- لا بد أن تعلم بأن جسدك مرآتك التي تنظر إليها كل يوم، لذا حاول ان تتحدث معه وتشعره بأنك راض عنه، مع رغبتك في
بعض التحسن، من الأوجاع أو الأمور التي لا ترغب بها.
ما هي الأمور التي تمنع تحقق الهدف من توكيدات الصحه؟
لعل الأمور التي تمنع تحقق أي شيء على وجه الأرض بشكل عام، وتوكيدات الصحة بشكل خاص، هو التفكير السلبي،
كأنة تقول لنفسك لا ينفع، أو كل شيء فارغ، وكذلك انعدام الثقة بداخلك بأن هذه التوكيدات ناجحة بشكل كبير؛ لذا
عليك عزيزي القارئ لكي تستفيد بشكل كبير من هذه التوكيدات أن تعد نفسك جيدًا لتقبلها وعدم التهاون في مدى نجاحها،
واغمر نفسك بالثقة، وداوم عليها ولا تيأس، فلعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا بالشفاء التام لكل ما تعانيه وجلب الخير لك،
ولنفسك وجسدك…