
وسائط فقدان الوزن الموضعي بين الحقيقة والكذب
وسائط فقدان الوزن الموضعي بين الحقيقة والكذب
الرَّمتعبة والصحة والوزن المثالي هو بُغية كل إنسان؛ ولذلك صرت طرق فقدان الوزن هي الشُّغل الشاغل للناس في وطننا العربي، يتَّبِعون كلَّ دارجة يسمعونها، ويَجرون خلف كلِّ مُنتَج يَرونه في الميديا دون تدقيق أو تقصي، وقد تشعب وتوسّع خلال الفترة الأخيرة العديدُ من الإشاعات والمعلومات المغلوطة بشأن وسائط فقدان الوزن الموضعي، وأسهمت القنوات الفضائية والميديا غير المسؤولة في نشْر تلك البيانات، التي بعضها حقيقي، وعديد منها هو مَحْض كَذِب؛ لذا قرَّرتُ أن أكتب ذلك الموضوع لأضع الموضوعات في نِصابها، وحتى لا أدع إحتماليةً للمخادعين ليَستغِلُّوا لهفةَ الناس لبلوغ طراز أنيق ووزن مثالي.
عديد منا حاولوا تقليصَ أوزانهم بوسائط متعدِّدة، سواء بالرياضة أو الأنظمة الغذائيَّة أو العقاقير والأعشاب، أو غيرها من الوسائط؛ لكنهم يَشغَلون فكرَهم في طوال سفرية تقليص أوزانهم بتخسيس قليل من الأنحاء الزائدة لديهم، أو جذبِّ ترهُّلات البدن، والتي تُسبِّب في عدد محدود من الحالات شكلاً غير مناسب، وغير مُسحجةٍ للكثير من روَّاد عيادات السُّمنة، والذين عندهم تحضير لدفع مبالغ مالية طائلة للتخلص من السّمنة والترهلات في قليل من مواضِع البدن؛ الأمر الذي كان سببًا للبعض لاستغلال هؤلاء؛ ولذلك فسوف أُبيِّن لكم كلَّ أداة من طرق فقدان الوزن الموضعي، ما لها وما فوقها:
1- جلسات شمع البرافين:
كميات وفيرة من عيادات فقدان الوزن تُمارِس هذه الكيفية لتخفيف الوزن الموضعي، بفعل كمَّادات ساخنة من شمع البرافين من أجل حرق الدهون موضعيًّا، وذلك من المغالطات العارمة؛ ولقد يَظُن الناس أنهم فور تسخين الموضع يَفقِد ذلك المقر دهونه، وذلك غير صحيح، وقد يتصور القلة أن شمع البرافين له خاصيَّة حرق الدهون، ولذا أيضًا غير صحيح، فضلا على ذلك أنه غير عِلمي، وليس هنالك بحوث تؤيِّد هذه الفكرةَ.
ويُلحَق بشمع البرافين كلُّ طرق فقدان الوزن التي تَعتمِد على تسخين الموضع، كأحزمة التسخين الكهربية، وهي أيضًا ليس لها أي نفع في فقدان وزن المقر، إلا أنها تُساعِد على تزايد تَعرُّق المقر، ومن ثَمَّ نُقصان قياسه نتيجة ذاك الماء المتبخِّر، بل ذلك الماء عاجلا ما يرجع إلى موضعه مرة ثانية، فنصبح قد أرهقنا أنفسنا لاغير!
2- كريمات ومراهم فقدان الوزن الموضعي:
كريمات فقدان الوزن تشتمل على عدد محدود من الزيوت الطبيعيَّة التي تُسبِّب شعورًا بالحَرَقان في الجِلْد، مع عدد محدود من الزيوت النافعة للبشرة، فكريمات فقدان الوزن من الممكن أن تكون نافعة للبَشرة والجلد في سحبِّ الترهلات نسبيًّا، وفي إعطاء هيئة خارجيةٍ لجلدٍ مشدود، غير أنها علميًّا ليس لها أي دور في حَرْق الشحوم الزائدة في الجسد.
3- عتاد التنبيه الكهربي للعضلات:
تُستخدَم أدوات التنبيه الكهربي في إحراز جر عضلي في عضلات الجزء المُباهظَج، الأمر الذي يُشبِه عملَ تمرينات لا إرادية للعضلات، وذلك يجعل العضلات تَستهِلك جزءًا من الشحوم المتراكمة عليها، ولذا النمط من الدواء هادف نسبيًّا في دواء ضَعْف وترهُّل العضلات، إلا أنه غير ممكن الاعتماد فوقه وحدَه في دواء السّمنة الموضعيَّة، وإذا كان برفقته عدد محدود من التدريبات الرياضية تكون النتيجة أحسن.
4- سلع الحبس الحراري:
كالأحزمة والسراويل التي تَعمل طوال ارتدائها على صعود درجة سخونة الجسد، وتلك تَختلِف عن معدات التسخين الكهربي، حيث يشطب ارتداؤها لمجموعة ساعات متكرر كل يومًّا، تعمل طوالها على مبالغة درجة سخونة البدن؛ الأمر الذي يَزيد من التمثيل الغذائي للبدن وحَرْق الشحوم، وليس لاغير ازدياد التعرُّق، ونتيجة ضغْطها على المقر تُذهِب الشحوم المُكتسَبة إلى مواضع أخرى للترسب فيها، فهذه الطريقة لإنقاص الوزن الموضعي أداة فعّالة نسبيًّا، إلا أن يُموضوعَح بعدم ارتدائها لأكثر من 3 ساعات متكرر كل يومًّا؛ حيث تعمل على التهاب الجِلْد إذا مكثتْ على الجسد لفترات طويلة.
4- الكافيتيشن والراديوفركونسي (cavitation and radiofrequency):
وهي أداة فعَّالة جدًّا في سحب البشرة وتخفيض الترهلات وفقدان الوزن الموضعي، وتُستعمَل على نِطاق ممتد في الدول المتطورة طبيًّا كوسيلة تجميليَّة معتمَدة؛ فهي تعمل على تخفيض سُمك الشحوم أسفل البشرة مع جذب الترهلات دون أي آثار جانبيَّة، مثلما تعمل على تخفيض ما يُسمَّى بالسيليوليت، وهو متمثل في أنسجة دهنيَّة خفيفة الوزن تَسميكُر لدى الحريم، وهي تشغَل مكان لكنها لا تَزِن عديدًا، فتعمل تلك الطريقة على فقدان وزن المقر موضعيًّا دون النفوذ على وزن البدن، وذلك يَدحَض الفكرة الخاطئة التي يُروِّج لها القلة بأن الكافيتيشن والمزياع فركونسي يعملان على تخفيض وزن البدن بأحجام جسيمة، والصحيح أنهما يُظهِران الموضعَ بأسلوب أسمى وأصغر مع صعود متواضعة في نِسبة استهلاكِ الشحوم، فنحن ننصُح بتلك الكيفية؛ نظرًا لأمانها وفاعليَّتها، إلا أن تحت مراقبة طبي؛ نظرًا بسبب وجود عدد محدود من الموانع الطبية لاستعمالها.
5- الميزوثيرابي:
وهو متمثل في أداة لإنقاص الوزن الموضعي ينهيُّ فيها حَقْن عدد محدود من المواد العاملة على تخفيض السيليوليت في الأنحاء المُباهظَجة، والمواد المحقونة غالبًا ليس لها آثار جانبيَّة؛ حيث لا تتعدَّى تلك المواد قليل من المواد العُشبيَّة أو الفيتامينات أو المواد المنشِّطة للدورة الدموية، وعدد محدود من الموادِّ الحارِقة للدهون، وتلك الطريقة لتخفيف الوزن يلزم أيضًا أن تُستخدَم تحت مراقبة طبي؛ لضمان عدم استخدام أي موادَّ مؤذيَّةٍ للجسد، والميزوثيرابي أيضًا لا يدعم تخفيض وزن البدن، غير أن يدعم تخفيض الخطوط التي تبدو في البشرة، ويعمل على جرِّ ترهلات البشرة مع تخفيض مكان المقر المُباهظَج، وهي أيضًا كيفية آمنة إذا استُسيطرِلت تحت مراقبة طبي، وباستعمال مواد غير مؤذية.
6- فقدان الوزن بالليزر:
وهي أداة عصرية أيضًا لها نفْس مواصفات الكافيتيشن والراديوفركونسي في تخفيض السليوليت، وجذب البشرة وفقدان الوزن الموضعي وبأمان أكثر، ويجب أن يشطب أيضًا تحت مراقبة طبي، وننصَح باتباع تلك الكيفية الآمنة أيضًا.
7- وأخيرًا، التدريبات البدنية:
وهي أداة فعَّالة جدًّا في فقدان الوزن الموضعي بفعل تدريبات للمساحة المرغوب تخسيسه، وهي أكثر تلك الوسائط سلمًا ومنفعة للبدن، لكنها تتطلَّب وقتًا وجُهدًا للمواظبة فوق منها، بل مع المواظبة لا تدع ترهلات بالجلد أو شحوم زائدة بالمنطقة، وأنصح بها بقوة لجميع مَن يرغب فقدان وزن مقار برفقتيَّنة في جسده.
وخِكامِلًا:
أدعو الإخوةَ الأحبَّاء ألا يَنساقوا خلف الأخبار الكاذبة، وأن يتحرَّوا مستديمًا الدقة في اختيار الطريقة الآمنة والموقف لهم لإنقاص الوزن الموضعي، وألا يسمحوا لأحد أن يَخدَعهم أو يَستغِلهم.