كفر قاسم
كفر قاسم هي مدينة عربية تقع على ربوة بارتفاع 150 متراً فوق سطح البحر، على بعد 20 كم شرقي مدينة يافا، تل الربيع اليوم، و8 كم شمال شرقي مدينة ملبس بتاح تكفا اليوم). وهي من التجمعات العربية الحدودية الواقعة غربي الخط الأخضر، وهذا بالإضافة كونها إحدى تجمعات منطقة المثلث وتقع في قاعدته الجنوبية. اشتهرت كفر قاسم على خلفية مجزرة كفر قاسم التي ارتكبها حرس الحدود الإسرائيلي عندما قتلوا 49 مدنياً فلسطينياً رمياً بالرصاص وذلك مساء يوم الاثنين في 9 أكتوبر عام 1956 م يوم العدوان الثلاثي على مصر.
نبذة تاريخية
كفر قاسم تلقب ب"مدينة الشهداء" أسست قرية كفر قاسم الحالية في القرن السابع عشر، أي أن عمر البلد يناهز 300 سنة، إلا أن الكثير من المصادر تشير أن مكان البلد لم يكن بورا أو متروكا، إذ يوجد في أنحائها آثار تعود إلى العصر الروماني. بعد الحرب العالمية الأولى، صارت كفر قاسم وسائر أرض فلسطين خاضعة للانتداب البريطاني. في حرب ال48 دخلها الجيش العراقي بقيادة عبد الكريم قاسم، ثم انسحب منها بعد عام تقريبًا وتمّ تسليمها للجيش الأردني. وقد عرفت كفر قاسم بأنها البلدة التي توقف عندها تقدم الجيش الإسرائيلي الذي احتل القرى العربية من ناحية الجنوب خلال حرب 1948، ومن ثم ضمت إلى إسرائيل سنة 1949 بموجب معاهدة رودوس مع الأردن وانسحب منها الجيش الأردني ودخلها الجيش الإسرائيلي دون حرب. وظلت خاضعة للحكم العسكري المباشر حتى سنة 1959م. وقد كان لكفر قاسم اثر كبير على مسار الدعوه في المنطقه اذ كانت مهد ومكان نهوض الحركه الإسلاميه في البلاد . وتشكل أول مجلس في البلده سنه 1959 م ، وظلت المنافسه سجالا بين العائلات حتى عام 1989 م حيث دخلت الحركه الإسلاميه الساحه السياسيه مع مشروع سياسي دعوي شامل .وقد نجحت في الوصول للسلطه بمصداقيه وبحق بمساعده اغلبيه البلد وبأتلاف شامل ، وقد قادت الحركه الإسلاميه البلده لمدت 20 سنه كانت الأكثر ازدهارا في تاريخ الاخيره .
مذبحة كفر قاسم
حدثت هذ المجزرة مساء يوم الاثنين في 29 أكتوبر 1956 والتي قُتل فيها 49 من المدنيين العزل على أيدي حرس الحدود الإسرائيلي حين أعلن نظام منع التجول، وكان الناس حينها في أماكن عملهم خارج القرية، حيث أُقيمت الحواجز العسكرية على مداخل القرية، وانتشرت الدوريات في شوارعها، وتم توقيف كل إنسان عاد في ذلك اليوم إلى بيته وقتله بدم بارد. وقد كشف النقاب فيما بعد عن خطة لترحيل العرب من منطقة المثلث أطلق عليها اسم الخلد. وفي هذا التاريخ من كل عام يحيي أبناء البلدة ذكرى المجزرة وأصبح هذا اليوم عطلة رسمية ويوم حداد على الشهداء.ومن الجدير ذكره أنه تمّ تقديم بعض المسؤولين عن الممذبحة وتمّت تبرئتهم جميعًا إلا واحد حيث غُرّم بقرش واحد.
[IMG]Cant See Images[/IMG]
__________________
لستُ حقوده بتاتاً !
لكنْ من يسِعى لِقلب موازين مزاجي ..
لي الحق ان اذيقہُ من نفس الكأس
لكن بِطريقہ انثويہ ماكرهَ...
التعديل الأخير تم بواسطة همسات استثنائية ; 12-22-2009 الساعة 11:13 PM
كل الشكر لكي اخت جنان على مشاركتك الطيبة والمليئة بالمعلومات الذى طالما جهلنها او تناسيناه اتمني من جميع الاعضاء التفاعل مع هذه الموضوووع حتي لا ننسي مدن فلسطين وتبقا دائما فى ذاكرتنا الذي يحاول الكيان الصهيونى ان يغير من تاريخ هذه المدن العريقة الذى طالما قدمت التضحيات من اجل تحقق حلمنا وهو تحرير فلسطين
مدينة رفح
قلعة الجنوب
رفح مدينة قديمة جداً جذورها ضاربة في القدم ، وحملت الكثير من الأسماء على مر العصور وشهدت الكثير من المواقع الحربية الشهيرة ، عُرفت رفح باسم رافيا زمن الكنعانيين وجاء في الموسوعة العربية الميسرة أن مدينة رفح مدينة قديمة على حدود مصر بشبه جزيرة سيناء على البحر المتوسط واسمها رابح بالمصري القديم ورافيا باليونانية وكان يمر بها زمن العثمانيين طريق يربط مصر ببلاد الشام ، رفح من المدن الكنعانية القديمة وفي زمن الآشوريين كانت تسمى رفيحو
الموقع الجغرافي للمدينة
مساحة رفح 55000 دونم (الدونم 1000 متر مربع ) والتي تمتد من شاطئ البحر المتوسط غرباً وحتى الخط الأخظر"الهدنة" شرقاً والحدود الدولية بين فلسطين ومصر جنوباً وحدود مدينة خانيونس شمالاً وترتفع عن البحر حوالي ويبلغ عدد سكان مدينة رفح حوالي 120000 ألف نسمة
المؤسسات التعليمية
تضم مدينة رفح حوالي 43 مدرسة إبتدائي وإعدادي وثانوي تحت إشراف كل من وكالة الغوث والسلطة الوطنية الفلسطينية
مدارس الوكالة 26 مدرسة - مدارس حكومية 17 مدرسة
المؤسسات الصحية في المدينة
تفتقر مدينة رفح الى المرافق الصحية قياساً بعدد السكان ، حيث يوجد في المدينة مركز صحي واحد وأربع عيادات حكومية ووكالة
المنشآت في مدينة رفح
مطار غزة الدولي
يعتبر مطار غزة الدولي أحد رموز السيادة الوطنية الفلسطينية ، حيث تم تشييد هذا الصرح العملاق بعد قدوم السلطة الوطنية ، ويعتبر الرافد الجوي الوحيد في فلسطين ، حيث تم تشييد المطار وفق أحدث النظم والمواصفات العالمية ويتسع مهبط الطائرات لحوالي 15 طائرة من جميع الأنواع ويعتبر هذا المطار من الإنجازات التي يفخر بها الشعب الفلسطيني
معبر رفح البري
يعتبر هذا المعبر الشريان الذي يربط فلسطين بمصر براً وهو المنفذ الوحيد في المنطقة الجنوبية للعالم الخارجي ، وبعد قدوم السلطة واستلام المعبر تم تطوير العمل به ، حيث يعمل المعبر على مدار 24 ساعة
اما الان وبسبب الحصار الغاشم قد اقفل هذا المعبر ولم يعمل لفترة طويلة وقد استطاعت مدينة رفح تامين المواد الاساسية لسكان قطاع غزة عبر الانفاق التى تربط الاراضيى المصرية والاراضية الفلسطينة
وتبقى مدينة رفح الشوكة فى حلق بني صهيون بسبب **رها للحصار الغاشم على قطاع غزة
مدينة طولكرم
أقدم تاريخ عثر عليه لهذه البلدة يعود إلى القرن الثالث عشر الميلادي، حيث كانت تقوم على بقعتها في العهد الروماني قرية تُعرف باسم بيرات سورقا
وبيرات مثل بيروت والبيرة بمعنى (البئر)، وسورق بمعنى (مختار)؛ ويبدو أنه حلت كلمة (كرم) محل كلمة سورق وكلمة (طول) محل كلمة بيرات. وذكرتها مصادر الفرنجة باسم طولكرمى. والطور بمعنى ( الجبل) الذي ينبت الشجر عليه، ويكون المعنى جبل الكرم. وذكرها المقريزي باسم طوركرم، وبقيت معروفة باسم طوركرم حتى القرن الثاني عشر الهجري، حيث حرف الطور إلى (طول) ودعيت باسم طولكرم
تقع مدينة طولكرم في منتصف السهل الساحلي وترتفع عن سطح البحر من55-125م
وتبلغ مساحة أراضيها (32610) دونمات
يحيط بها أراضي قرى إرتاح وأم خالد وقاقون، وخربة بيت ليد وقلنسوة وعنبتا وذنابة وشويكة وفرعون وشوفة
يحيط بالمدينة مجموعة من الخرب الأثرية أهمها
خربة البرح (برح العطعوط) : تحتوي على بقايا برج وعقود وآثار أساسات وصهاريج وبركة. أقام الصهاينة في ظاهرها الغربي مستعمرة (كفار يونا )
خربة أم صور: تحتوي على بقايا سور وأبنية وأعمدة وصهاريج وخزان
خربة بورين : تحتوي على تل من الانقاض وأساسات
نور شمس : اشتهرت بمعركتها التي حدثت بين المجاهدين بقيادة (عبد الرحيم الحاج محمد) والجنود البريطانيين والتي استشهد فيها (25) مجاهداً
وتشكل المستعمرات الصهيونية الملتفة حول طولكرم السوار الحديدي الذي تحاول به إسرائيل خنق المدينة وأهلها، فعلى أراضيها اقامت إسرائيل أكثر من 25 مستعمر، أغلبها مستعمرات سكنية وتعاونية
_مدينة الخليل
الخليل من أقدم مدن العالم وتاريخها يعود إلى
5500 عام، نزلها سيدنا إبراهيم عليه السلام منذ نحو 3800 سنة، وسميت بالخليل نسبة إليه (خليل الرحمن)، وتضم رفاته ورفاة زوجته سارة، وعائلته من بعده إسحق ويعقوب ويوسف ولوط ويونس
والخليل بذلك ثاني المدن المقدسة في فلسطين عند المسلمين، وتضم الكثير من رفات الصحابة وفي مقدمتهم شهداء معركة أجنادين fprivate "type=pict;alt="
بناها العرب الكنعانيون وأطلقوا عليها اسم (قرية أربع) نسبة إلى بانيها (أربع) وهو أبو عَناق أعظم العناقيين، وكانوا يوصفون بالجبابرة
ويُعتبر السور الضخم الذي يحيط بالحرم الإبراهيمي الشريف اليوم هو من بقايا بناء أقامه هيرودوس الأدوي الذي ولد المسيح عليه السلام في أواخر عهده، أما الشرفات على السور فإسلامية
في عام 1948 احتلت المنظمات الصهيونية المسلحة جزءاً من أراضي قضاء الخليل الذي يضم (16) قرية، واحتلوا الخليل في عام 1967 إثر حرب حزيران
تقع الخليل على بُعد36كم للجنوب من القدس، على هضبة ترتفع 940م عن سطح البحر. يربطها طريق رئيسي بمدينتي بيت لحم والقدس، وتقع على الطريق الذي يمر بأواسط فلسطين رابطة الشام بمصر مروراً بسيناء
موقعها المتوسط جعلها مركزاً للتجارة منذ القدم، عُرفت منذ القدم بأنها مدينة تحيط بها الأراضي الزراعية واشتهرت في زراعة العنب الذي يحتل المكان الأول بين أشجارها المثمرة كما تزرع التين واللوز والمشمش والزيتون وتزرع فيها الحبوب والخضروات
بلغت مساحة مدينة الخليل عام 1945 (2791) دونماً، وتحيط بها اراضي قرى بني نعيم وسعير وحلحول وبيت كاحل وتفوح ودورا والريحية ويطا
تشتهر الخليل بالمهن اليدوية وصناعة الصابون وغزل القطن وصنع الزجاج، ودباغة الجلود
أقامت سلطات الإحتلال الإسرائيلي أحزمة إستعمارية حول المدينة، كما استعمرت قلب مدينة الخليل، واقاموا أيضاً مستعمرات داخل الأحياء العربية منها (بيت رومانو)، و(هداسا “الدبويا” )، الحي اليهودي (تل الرميدة) على مشارف مدينة الخليل إلى الشرق مباشرة، كما تعد مستعمرة (كريات أربع) من أكبر المستعمرات التي أقامتها إسرائيل
يوجد في الخليل أكثر من (20) مستعمرة مقامة على أراضيها التي صادرتها سلطات الإحتلال لهذا الغرض
ويوجد في الخليل مواقع أثرية منها بلدة تريبنتس كانت تقوم على البقعة المعروفة اليوم باسم رامه الخليل، إلى الشمال من مدينة الخليل وتبعد عنها 2.5كم، ويذكر أن إبراهيم عليه السلام اقام فيها أكثر من مرة، وفيها بشرت الملائكة سارة بمولودها إسحق
تقع مدينة الناصرة شمال فلسطين جنوب الجليل، إلى الشرق من البحر الأبيض المتوسط بـ 34 كيلو متر، عند التقاء دائرة عرض 35*18 شمالا وخط طول 23*42 شرقاً ، وترتفع عن سطح البحر بنحو 400 متر .
ولموقعها أهمية كبيرة منذ القدم، فهي نقطة التقاء الجبل بالسهل، وترتبط بالطرق الرئيسية المتصلة بمصر وسوريا، وكانت الناصرة واقعة بين طريقين رومانيين من أعظم طرق البلاد، وكانت إحدى هذه الطرق تمر في الناصرة، وكان لموقع المدينة أهمية عسكرية كبيرة حيث ضمن الفاتحون غالباً خططهم العسكرية السيطرة على الناصرة للتحكم في سهل مرج بن عامر، أما أهميتها الدينية فهي كبيرة جداً ، ففيها ولدت مريم العذراء، وبشرت بالسيد المسيح، وقضى معظم حياته فيها ونسب إليها ودعي بالناصري .
لم يتغير اسم مدينة الناصرة منذ عرفت في التاريخ ، وعلى الرغم من ذلك ، تعددت الآراء حول تسميتها وما تحمله من معان . فيقال أنه قبل ظهور السيد المسيح عليه السلام ، كانت تدعى باسم ( أم المغر ) أما " دين فرر " فيقول عن معنى كلمة الناصرة : " سميت ناصرة أو غصنا لكثرة غاباتها ونضارة أغصانها " ويقول ( مرل ) إن اسم الناصرة مأخوذ من جبل النبي سعين الواقف فوقها كالحارس. ويرجح أسعد منصور مؤلف " تاريخ الناصرة ". هذا الرأي ، خصوصا وان الناصرة هي مؤنث ناصر في العربية وهو الجبل الذي علوه ميل، كما أن بعض الكتاب الغربيين حاول إيجاد معنى للكلمة ( الناصرة ) فقال بعضهم: إن معنى ناصرة نذير ، ودعي يسوع ناصريا لأنه كان نذيرا .
وقد ذكرت الناصرة في معجم ما استعجم باسم ( نصورية ) قرية بالشام، إليها تنسب النصرانية ، كما ذكرت باسم (ناصرت ) ، أما صاحب معجم البلدان فقال عن معناها : الناصرة ، فاعلة من النصر . ومنها اشتق اسم النصارى .
الناصرة عبر التاريخ :
مدينة الناصرة مدينة قديمة ، عرفت وسكنت منذ القدم على الرغم من مرورها بفترات زمنية لم تكن فيها ذات أهمية كبيرة ، ولم يرد ذكر لها في كتب العهد القديم أو المصادر الأدبية ، ولكن هذا لا يعني أنها عرفت وسكنت فقط في العهد الجديد وبعد ميلاد السيد المسيح . إذ أن الحفريات الأثرية دلت على أن الناصرة كانت مسكونة في العصر البرونزي المتوسط وفي العصر الحديدي .
ورد أول ذكر للناصرة في الإنجيل ، ففيها ولدت مريم العذراء وبشرت بالمسيح ، وفيها نشأ السيد المسيح وقضى معظم حياته ، ومن هنا بدأت أهمية هذه المدينة في التاريخ ، وأصبح اسمها يرد كثيرا بعد ذلك في الكتب والمؤلفات ، أما دخولها الأحداث التاريخية بعد السيد المسيح ، فكان في الفترة التي أعقبت عام 136 للميلاد ، فبعد أن خرب " نيطس " مدينة القدس في العام الميلادي السبعين ، عاد اليهود فعصوا ثانية، على عهد الإمبراطور " هدريان" فأرسل إلى القدس جيشا عظيما أخضعهم ودمر القدس عام 131 للميلاد ، ثم جدد بناءها في العام 136 م ، وحكم بالموت على كل يهودي يدخل القدس ، عند ذلك وجه اليهود قواهم وأنظارهم نحو الجليل ، وحصلوا على امتياز من الإمبراطور بأن لا يدخل غير اليهود إلى بعض المدن ومن ضمنها الناصرة . فاحتجبت هذه البلدة وظلت هكذا حتى عام 250م ، وبعد ذلك أخذت الناصرة تنمو وتزدهر ، وكان ذلك ابتداء من الفترة الواقعة بين عامي 306 و 337م ، حيث بنيت فيها الكنائس والأديرة ، وفي عام 404م زارت القديسة الغنية ( باولا ) مدينة الناصرة وقالت عنها " ذهبنا إلى الناصرة التي هي كاسمها زهرة الجليل " وتشير الحفريات إلى أن أول كنيسة في الناصرة هي كنيسة البشارة ، وكان ذلك عام 450 م .
دخلت المدينة في حوزة العرب المسلمين عام 634م ، على يد القائد شرحبيل بن حسنة فاتح شمال فلسطين ، وكانت تابعة لجند الأردن الذي كانت قاعدته طبرية ، ويذكر البعض أن الناصرة لم يرد لها أي ذكر بعد الفتوحات الإسلامية ، فلم تذكر في الكتب الأدبية والمؤلفات، ولكن الصحيح غير ذلك ، فقد ذكرت كثيرا عند الجغرافيين والمؤرخين العرب ، إذ ذكرها اليعقوبي في القرن التاسع الميلادي ، والمسعودي في الحادي عشر ، والهروي في الثاني عشر ، كما ذكرها أيضا ابن شداد في القرن الميلادي الثالث عشر ، وياقوت في الرابع عشر، والقلقشندي في الخامس عشر . وقد لمع اسم هذه المدينة أيام إبراهيم باشا وظاهر العمر وأحمد باشا الجزار وسليمان باشا وعبد الله باشا .
وعندما بدأت الحملات الصليبية على المنطقة ، كانت الناصرة من ضمن المدن التي شهدت نزاعات كثيرة بين الفرنجة والمسلمين ، فبعد أن استولى الفرنجة على القدس دفعوا بجيوشهم إلى منطقة الجليل شمالا ، واستولوا عليها ، ووضعوا حاميات لهم في بعض بقاعها ومن ضمنها الناصرة ، وشرع قائد الفرنجة في بناء الكنائس في المدينة ، ونقل إليها أسقفية بيسان . ثم استولى عليها المسلمون قسرا بعد معركة حطين الشهيرة ، وبقيت بحوزتهم إلى أن عقدت معاهدة عام 1229 م – 626 هـ بين ملك الفرنجة والملك الكامل ، وبموجب هذه المعاهدة عادت الناصرة إلى الفرنجة ، بعد ذلك تناوب عليها الطرفان ، فهي تارة بحوزة المسلمين وتارة أخرى تحت سيطرة الفرنجة ، وعلى سبيل المثال هاجمها الظاهر بيبرس عام 1263 م – 661 هـ واستولى عليها ، وبعد ذلك بثمان سنوات احتلها الفرنجة مرة أخرى ، وبقيت تحت سيطرتهم حتى عام 1291م –690 هـ حين استولى عليها المسلمون على يد خليل بن قلاوون .
دخلت الناصرة بحوزة العثمانيين عام 1517 م – 923 هـ . وأول من استقر بها العرب المسلمون ، وفي النصف الأول من القرن السابع عشر نزلها بعض العرب المسيحيين ، حيث قدم بعضهم من موارنة لبنان للسكنى فيها . وكان ذلك في عام 1630 م – 1040 هـ أما اليهود فلم يجرؤوا على دخولها حتى أوائل القرن التاسع عشر .
أثناء حصار نابليون لمدينة عكا عام 1179م – 1214هـ ، بلغه أن العثمانيين جهزوا جيشا كبيرا لنجدة الجزار ، بالإضافة إلى 7000 مقاتل من جبال نابلس ، تجمعوا في الجليل للالتحاق بالجيش العثماني ، فأرسل حملة لصد العثمانيين قبل وصولهم عكا ، التقى الجيشان ثم استولى على الناصرة في اليوم التالي ، وفيما بعد ، اتخذها الأمير ظاهر العمر دار مستقر له مدة من الزمن ، فبعد أن استقام له الوضع في المنطقة ، عين أولاده جميعا كل واحد في مدينة ، اختار مدينة الناصرة مسكنا ومقرا له .
بني أول مسجد في الناصرة في الفترة الواقعة بين عامي 1805 و 1808 إذ لم يكن للمسلمين مسجد في الناصرة يصلون فيه أيام سليمان باشا ، وكانوا يصلون في بيت من بيوت الأمير ظاهر العمر ، وفي تقويم آخر يقال بأن هذا المسجد بني عام 1814م – 1229هـ ، أما الرأي الثالث فيقول انه بوشر ببناء جامع الناصرة والذي يدعى بالجامع الأبيض ، على يد على باشا مساعد والي عكا . وكان ذلك في عام 1812م – 1227هـ .
بدأت الويلات والمخاطر تحدق بالشعب العربي في فلسطين بشكل عام وفي الناصرة ومنطقتها بشكل خاص عام 1869م – 1286هـ ، حيث بدأت المراحل الأولى من مخطط إقامة " الوطن القومي " لليهود على أرض فلسطين .
وسهل ذلك بيع الحكومة العثمانية الأراضي والقرى في هذه المنطقة لأغنياء وسماسرة ليسوا من أهل فلسطين ، لا تربطهم بأرضها أية روابط ، ففي ذلك العام باعت الحكومة العثمانية الصفقة الأولى من أرض فلسطين لبعض تجار وأغنياء بيروت ومنهم سرسق وتويني ، وقد شملت هذه الصفقة أرض الناصرة ، السهل الوعر وقرى جنجار ، العفولة