![]() |
|
الصحة النفسية تلعب الصحة النفسية دوراً كبيراً في حياتنا، في صحتنا وسعادتنا وطريقة رؤيتنا لكل ما حولنا |
كلمة الإدارة |
![]() |
Cant See Images إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا رَجُلا مَسْحُورًا ) ؟ نرجو إيضاحها ، وبيان هذه الشبهات . الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فقد ثبت في الحديث الصحيح أن هذا السحر وقع في المدينة ، عندما استقر الوحي واستقرت الرسالة ، وبعد أن قامت دلائل النبوة وصدق الرسالة ، ونصر الله نبيه على المشركين وأذلهم ، تعرض له شخص من اليهود يدعى : لبيد بن الأعصم ، فعمل له سحراً في مشط ومشاطة وجب طلعة ذكر النخل ، فصار يخيل إليه ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه فعل بعض الشيء مع أهله ولم يفعله ، لكن لم يَزَل بحمد الله تعالى عقله وشعوره وتمييزه معه فيما يحدث به الناس ، واستمر يكلم الناس بالحق الذي أوحاه الله إليه ، لكنه أحس بشيء أثَّر عليه بعض الأثر مع نسائه ، كما قالت عائشة رضي الله عنها :" إنه كان يخيل إليه أنه فعل بعض الشيء في البيت مع أهله وهو لم يفعله فجاءه الوحي من ربه عز وجل بواسطة جبرائيل عليه السلام فأخبره بما وقع فبعث من استخرج ذلك الشيء من بئر لأحد الأنصار فأتلفه " وزال عنه بحمد الله تعالى ذلك الأثر وأنزل عليه سبحانه سورتي المعوذتين فقرأهما وزال عنه كل بلاء وقال عليه الصلاة والسلام ما تعوذ المتعوذون بمثلهما ولم يترتب على ذلك شيء مما يضر الناس أو يخل بالرسالة أو بالوحي ، والله جل وعلا عصمه من الناس مما يمنع وصول الرسالة وتبليغها . أما ما يصيب الرسل من أنواع البلاء فإنه لم يُعصم منه عليه الصلاة والسلام ، بل أصابه شيء من ذلك ، فقد جُرح يوم أحد ، وكُسرت البيضة على رأسه ، ودخلت في وجنتيه بعض حلقات المغفر ، وسقط في بعض الحفر التي كانت هناك ، وقد ضيقوا عليه في مكة تضييقا شديدا ، فقد أصابه شيء مما أصاب من قبله من الرسل ، ومما كتبه الله عليه ، ورفع الله به درجاته ، وأعلى به مقامه ، وضاعف به حسناته ، ولكن الله عصمه منهم فلم يستطيعوا قتله ولا منعه من تبليغ الرسالة ، ولم يحولوا بينه وبين ما يجب عليه من البلاغ فقد بلغ الرسالة وأدى الأمانة صلى الله عليه وسلم . والحمد لله رب العالمين . انظر : مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله ( 8/ 149 ). هل يرى المسحور مَن سحره أثناء الرقية إذا أصيب الإنسان بالسحر واستعمل الرقية ، فهل يمكن أن يحدث أنه أثناء قراءة القرآن يرى الشخص المصاب من قام بسحره وكيف فعل هذا ؟ الناس تقول إن ما يراه الشخص المصاب أثناء الرؤية قد يكون صحيحاً وقد يكون خطأ ، ويقولون بأن المصاب إذا اتهم شخصاً آخر فيجب عليه أن يتوب لأنه اتهم شخصاً بريئاً ، فهل كلام هؤلاء الناس صحيح ؟. الحمد لله ما قاله لك الناس صحيح من أن رؤية المصاب لمن أصابه بعين أو سحر قد لا يكون صحيحا ، ولا يجوز أن يُتهم البريء بأنه قام بسحرٍ لهذا المصاب ، وما يراه المصاب أثناء الرقية لا يمكن أن يُجزم بأنه صحيح ، بل الأكثر والأغلب أنه تخييل من الشيطان لإيقاع العداوة والبغضاء بين الناس ، فلا ينبغي الالتفات إليه ، إلا أن عدم الاعتداد به شرعا لا يمنع الإنسان من أخذ حيطته وحذره ممن قد يخشى منهم أذى من سحر أو عين أو غيره من دون أن يتضمن ذلك اتهاما لأحد بلا بينة شرعية أو يترتب عليه عداء له . وخطورة هذا الاتهام أنه قد يكون اتهاما بالكفر ، وليس فقط اتهاما بإيقاع الضرر ، وذلك أن الساحر إما أن يكون كافراً ، وإما أن يكون مجرماً فاجراً ، ويختلف حكمه لاختلاف طريقة قيامه بالسحر . قال الشيخ ابن عثيمين – في شرح حديث " اجتنبوا السبع الموبقات : الشرك بالله ، والسحر ، ... " : قوله : " والسحر " ، أي : من الموبقات ، وظاهر كلام النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا فرق بين أن يكون ذلك بواسطة الشياطين أو بواسطة الأدوية والعقاقير . لأنه إن كان بواسطة الشياطين ، فالذي لا يأتي إلا بالإشراك بهم : فهو داخل في الشرك بالله . وإن كان دون ذلك : فهو أيضاً جرم عظيم ؛ لأن السحر من أعظم ما يكون في الجناية على بني آدم ، فهو يفسد على المسحور أمر دينه ودنياه ، ويقلقه فيصبح كالبهائم ، بل أسوأ من ذلك ؛ لأن البهيمة خلقت هكذا على طبيعتها ، أما الآدمي : فإنه إذا صرف عن طبيعته وفطرته لحقه من الضيق والقلق ما لا يعلمه إلا رب العباد ، ولهذا كان السحر يلي الشرك بالله - عز وجل - . " القول المفيد شرح كتاب التوحيد " ( 2 / 287 ) . الإسلام سؤال وجواب Cant See Images |
||
![]() |
![]() |
Cant See Images إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا رَجُلا مَسْحُورًا ) ؟ نرجو إيضاحها ، وبيان هذه الشبهات . الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فقد ثبت في الحديث الصحيح أن هذا السحر وقع في المدينة ، عندما استقر الوحي واستقرت الرسالة ، وبعد أن قامت دلائل النبوة وصدق الرسالة ، ونصر الله نبيه على المشركين وأذلهم ، تعرض له شخص من اليهود يدعى : لبيد بن الأعصم ، فعمل له سحراً في مشط ومشاطة وجب طلعة ذكر النخل ، فصار يخيل إليه ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه فعل بعض الشيء مع أهله ولم يفعله ، لكن لم يَزَل بحمد الله تعالى عقله وشعوره وتمييزه معه فيما يحدث به الناس ، واستمر يكلم الناس بالحق الذي أوحاه الله إليه ، لكنه أحس بشيء أثَّر عليه بعض الأثر مع نسائه ، كما قالت عائشة رضي الله عنها :" إنه كان يخيل إليه أنه فعل بعض الشيء في البيت مع أهله وهو لم يفعله فجاءه الوحي من ربه عز وجل بواسطة جبرائيل عليه السلام فأخبره بما وقع فبعث من استخرج ذلك الشيء من بئر لأحد الأنصار فأتلفه " وزال عنه بحمد الله تعالى ذلك الأثر وأنزل عليه سبحانه سورتي المعوذتين فقرأهما وزال عنه كل بلاء وقال عليه الصلاة والسلام ما تعوذ المتعوذون بمثلهما ولم يترتب على ذلك شيء مما يضر الناس أو يخل بالرسالة أو بالوحي ، والله جل وعلا عصمه من الناس مما يمنع وصول الرسالة وتبليغها . أما ما يصيب الرسل من أنواع البلاء فإنه لم يُعصم منه عليه الصلاة والسلام ، بل أصابه شيء من ذلك ، فقد جُرح يوم أحد ، وكُسرت البيضة على رأسه ، ودخلت في وجنتيه بعض حلقات المغفر ، وسقط في بعض الحفر التي كانت هناك ، وقد ضيقوا عليه في مكة تضييقا شديدا ، فقد أصابه شيء مما أصاب من قبله من الرسل ، ومما كتبه الله عليه ، ورفع الله به درجاته ، وأعلى به مقامه ، وضاعف به حسناته ، ولكن الله عصمه منهم فلم يستطيعوا قتله ولا منعه من تبليغ الرسالة ، ولم يحولوا بينه وبين ما يجب عليه من البلاغ فقد بلغ الرسالة وأدى الأمانة صلى الله عليه وسلم . والحمد لله رب العالمين . انظر : مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله ( 8/ 149 ). هل يرى المسحور مَن سحره أثناء الرقية إذا أصيب الإنسان بالسحر واستعمل الرقية ، فهل يمكن أن يحدث أنه أثناء قراءة القرآن يرى الشخص المصاب من قام بسحره وكيف فعل هذا ؟ الناس تقول إن ما يراه الشخص المصاب أثناء الرؤية قد يكون صحيحاً وقد يكون خطأ ، ويقولون بأن المصاب إذا اتهم شخصاً آخر فيجب عليه أن يتوب لأنه اتهم شخصاً بريئاً ، فهل كلام هؤلاء الناس صحيح ؟. الحمد لله ما قاله لك الناس صحيح من أن رؤية المصاب لمن أصابه بعين أو سحر قد لا يكون صحيحا ، ولا يجوز أن يُتهم البريء بأنه قام بسحرٍ لهذا المصاب ، وما يراه المصاب أثناء الرقية لا يمكن أن يُجزم بأنه صحيح ، بل الأكثر والأغلب أنه تخييل من الشيطان لإيقاع العداوة والبغضاء بين الناس ، فلا ينبغي الالتفات إليه ، إلا أن عدم الاعتداد به شرعا لا يمنع الإنسان من أخذ حيطته وحذره ممن قد يخشى منهم أذى من سحر أو عين أو غيره من دون أن يتضمن ذلك اتهاما لأحد بلا بينة شرعية أو يترتب عليه عداء له . وخطورة هذا الاتهام أنه قد يكون اتهاما بالكفر ، وليس فقط اتهاما بإيقاع الضرر ، وذلك أن الساحر إما أن يكون كافراً ، وإما أن يكون مجرماً فاجراً ، ويختلف حكمه لاختلاف طريقة قيامه بالسحر . قال الشيخ ابن عثيمين – في شرح حديث " اجتنبوا السبع الموبقات : الشرك بالله ، والسحر ، ... " : قوله : " والسحر " ، أي : من الموبقات ، وظاهر كلام النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا فرق بين أن يكون ذلك بواسطة الشياطين أو بواسطة الأدوية والعقاقير . لأنه إن كان بواسطة الشياطين ، فالذي لا يأتي إلا بالإشراك بهم : فهو داخل في الشرك بالله . وإن كان دون ذلك : فهو أيضاً جرم عظيم ؛ لأن السحر من أعظم ما يكون في الجناية على بني آدم ، فهو يفسد على المسحور أمر دينه ودنياه ، ويقلقه فيصبح كالبهائم ، بل أسوأ من ذلك ؛ لأن البهيمة خلقت هكذا على طبيعتها ، أما الآدمي : فإنه إذا صرف عن طبيعته وفطرته لحقه من الضيق والقلق ما لا يعلمه إلا رب العباد ، ولهذا كان السحر يلي الشرك بالله - عز وجل - . " القول المفيد شرح كتاب التوحيد " ( 2 / 287 ) . الإسلام سؤال وجواب Cant See Images |
||
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|