
لا تلوميني فهي تشبهني في وحدتها
وما بعد الإبتعاد إلا عيونٌ تترصد الأطياف
بعثرة مشاعرٍ أثخنها الكبت والصمت
تحتوي أرصفة مدينتنا المزدحمة
أرقب الليل من خلف نافذتي
شوارع مليئة بالمطر وازدحام سيارات
تحت سماءٍ ماطرة
أرى طيفك الغالي يتسكع خارجاً
لأخرج مسرعاٌ باحثاُ عنك!!
لا أسمع إلا أصوات رعد ومنبهات سيارات
ولا أرى إلا رجل مرورٍ ينظم حركة السير
سألته عنك فما أعارني اهتمام
ليشتعل القهر في داخلي بعينانِ مغرورقتان بالدموع
فأعود أحاكي النوافذ بما فعلت بي الشوارع
آآآهٍ من حكايا الشوارع كم هي مؤرّقة
لا زالت السماء تمطر وأنا أنتظر فراغ السحب
لأذهب برفقة دموعي أبحث عنك عبر الزقاق
ساعات الليل تقدمت وشاخ المساء وهرِم
أراك في جبين السماء كلما برِق البرق
وأشم رائحة عطرك التي غلبت رائحة المطر
ماهي إلا سويعات وانقضت لأقتفي آثار قدميك المبللة
على الأرصفة وتحت كل شجرة والمختومة بجوار الإشارات
ولكن لا أجدك!!
إذ ان ذاك هو طيفك!!
فساقتني قدماي لذاك الكرسي الذي احتمى بالشجرة
عن المطر فوجدت تحته قطةً تقشعر برداً
رأيتها تقشعر برداً فأعطيتها
ما علي من ملابس تقيني البرد!!
لا تلوميني فهي تشبهني في وحدتها
الصبح يقترب وأنا لا زلت رهينةٌ للإنتظار!!
على أنفاس الشمس صحى الكون
ولا أزال متشبثاً بما بقي من أمل
لعل الفرج يطرق أبواب ضيقتي
والحزن يخجل من نفسه
فيرحل بعد أن أطال المقام
gh jg,ldkd tid jafikd td ,p]jih