تندرج الإكزيما ضمن حالات الجلد الالتهابية المزمنة، تسبب بعض الأعراض، مثل الجفاف والحكة في الجلد، قد تكون الإكزيما من الحالات التي لا يمكن علاجها نهائيًا، لكن يمكن باتباع طرق العلاج المختلفة التمكن من السيطرة على الأعراض ومنع تفاقمها، مثل استخدام الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، والمرطبات الموضعية، والنظام الغذائي.

كذلك يمكن أن تساعد بعض المكملات الغذائية في علاج الإكزيما والسيطرة على أعراضها. سنتناول الحديث في هذا المقال عن أفضل مكملات غذائية لعلاج الإكزيما، وكيفية استخدامها.

ما هي أفضل مكملات غذائية لعلاج الإكزيما؟

تعد الإكزيما من حالات التهابات الجلد الشائعة، حيث تصيب ما يقرب من 20% من الأطفال والبالغين في جميع أنحاء العالم، وتتسبب في حدوث الحكة، والجفاف، والتهاب الجلد، ويعتمد علاج الإكزيما عادة على استخدام بغض الأدوية الموضعية أو عن طريق الفم، ويوجد أيضًا العديد من المكملات الغذائية التي قد تكون مفيدة في تخفيف الأعراض المصاحبة لهذه الحالة، وفيما يلي مجموعة من المكملات الغذائية التي قد تساعد على تقليل أعراض الإكزيما.[1]

اقرأ أيضًا: أنواع التهاب الجلد 

زيت السمك

يعد زيت السمك  مصدراً غنياً بالأحماض الدهنية أوميغا 3 التي تعزز صحة القلب، كما أنه يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات تساعد على تعزيز صحة الجلد، ويمكن أن يكون فعالاً في تحسين أعراض الإكزيما.[2]

أجريت إحدى الدراسات في كلية الطب والعلوم الصحية وأظهرت فائدة محتملة من استخدام زيت السمك في علاج الإكزيما، كذلك أشارت بعض الأبحاث بمجلة الطب التجريبي والجزيئي إلى أن تناول زيت السمك خلال فترة الحمل قد يؤدي إلى تقليل انتشار الإكزيما عند الأطفال، ولكن هذه النتيجة تحتاج إلى مزيد من الدراسات للتأكد من صحتها.[1]

اقرأ أيضًا: كيفية اختيار المكملات الغذائية 

وتشير دراسة حديثة بكلية الطب بجامعة ساوثهامبتون أجريت على الفئران إلى أن الأحماض الدهنية أوميغا 3 يمكن أن تخفف من ظهور علامات الالتهاب وتقليل الأضرار الجلدية التي تسببها حالات الإكزيما.[1]

بكن بشكل عام يجب إجراء المزيد من الدراسات البشرية عالية الجودة لتحديد ما إذا كان زيت السمك يمكن أن يعالج الإكزيما بشكل فعال.[1]

اقرأ أيضًا: علاج الإكزيما طبيعيًا 

فيتامين ه‍

يعد فيتامين هـ من مضادات الأكسدة التي تعمل على محاربة الالتهابات بفضل قدرتها على إزالة جزيئات الأكسجين النشطة التي يفرزها الجسم كجزء من آلية الاستجابة للالتهابات، التي على الرغم من فائدتها في مكافحة البكتيريا المختلفة، إلا أنها قد تسبب تلفًا للأنسجة في حال عدم التحكم بها، ولذلك يعمل فيتامين هـ بدوره على تقليل تكوين جزيئات الأكسجين النشطة، مما يقلل من الالتهابات ويحمي الجلد من الأضرار الممكنة.[2]

اقرأ أيضًا: تناول الفيتامينات قبل أم بعد الأكل

وقد قام الباحثون منذ بداية التسعينيات بإجراء العديد من الدراسات لفحص فعالية استخدام فيتامين ه‍ في علاج الإكزيما، وقد أظهرت معظم هذه الدراسات نتائج إيجابية وواعدة، وتشمل هذه الدراسات ما يلي:[2]

  • أجريت لدراسة بمعهد علوم الجلد جامعة سيينا، شارك فيها 96 شخصًا مصابين بالإكزيما، حيث تم تناول 268 ملليغرام من فيتامين ه‍ الطبيعي عن طريق الفم، وقد أظهرت النتائج انخفاضًا في مستويات الالتهاب بعد 8 أسابيع فقط.
  • أجريت دراسة سريرية حديثة أخرى بجامعة العلوم الطبية بإصفهان، شارك فيها 70 شخصًا مصابًا بالإكزيما، تم اكتشاف أن تناول 400 وحدة دولية من فيتامين ه‍ عن طريق الفم يوميًا لمدة 3 أشهر، أدى إلى تحسن ملحوظ في أعراض الإكزيما، مثل الحكة، بالمقارنة مع المجموعة التي تلقت علاجًا وهميًا.

اقرأ أيضًا: أهم الفيتامينات التي يحتاجها الجسم

فيتامين د

تنتج البشرة فيتامين د بشكل طبيعي عندم التعرض لأشعة الشمس، وهذا يفسر لماذا يعاني الكثير من الناس من اضطرابات صحية خلال فصل الشتاء، وذلك لقلة التعرض للضوء الطبيعي، ويمكن حل هذه المشكلة بسهولة باستخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د خلال هذه الفترة، كذلك يمكن الحصول على فيتامين د من بعض الأطعمة، مثل الأسماك الزيتية التي تشمل السلمون والسردين.[3]

اقرأ أيضًا: فوائد فيتامين د 

ووفقًا لمراجعة دراسية بكلية علوم الغذاء والتغذية بجامعة كوريا الجنوبية أشارت إلى أن تناول فيتامين د يمكن أن يلعب دورًا مفيدًا في تقليل شدة أعراض الإكزيما، وأن تأثيره كان أكبر من تأثير علاج وهمي في أربع دراسات سريرية مختلفة.[3]

اقرأ أيضًا: أعراض نقص فيتامين د على الجلد

الزنك

يعد الزنك من المعادن الهامة التي تلعب دورًا هامًا في تعزيز صحة الجلد، إذ تشير عدة دراسات أجريت بقسم الأمراض الجلدية بجامعة كاليفورنيا إلى أن هذا المعدن قد يكون فعالًا في علاج بعض الأمراض الجلدية الالتهابية، مثل حب الشباب والإكزيما.[1]

كذلك دعمت نتائج دراسات سابقة أجريت بكلية الطب بقطر فكرة ربط مستويات منخفضة من الزنك بارتفاع مخاطر الإصابة بالإكزيما. [1]

وأشارت دراسة أخرى أجريت بقسم الأمراض الجلدية جامعة هانيانغ بكوريا الجنوبية إلى أن الأطفال الذين يعانون من الإكزيما الحادة كانوا يعانون من نقص الزنك، وأن تناول مكملات الزنك قد يخفف بشكل كبير من شدة الإكزيما  لدى الأطفال المصابين بها خاصة الذين يعانون من نقص في مستويات الزنك.[1]

اقرأ أيضًا: أهم مصادر الزنك الطبيعية 

مكملات الميلاتونين

يعرف الميلاتونين عادة على أنه مكملًا للنوم، إلا أنه قد يساعد أيضًا على علاج الإكزيما، إذ تشير بعض الدراسات التي أجريت بجامعة مسيينا إلى أن هذا الهرمون يعمل كمضاد للأكسدة ويقلل من مستويات علامات الالتهاب، مما يمنع تطور الإكزيما.[2]

لذلك قد يكون هناك علاقة بين الإكزيما الشديدة واضطرابات النوم، لذلك فقد يساعد الميلاتونين على تقليل مستويات الالتهاب وبالتالي تقليل الإكزيما، لكن لا بد من  إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد الفوائد الصحية الكاملة للميلاتونين. [2]

البروبيوتيك

يعرف البروبيوتيك على أنه نوع من البكتيريا المفيدة للجسم، التي تساعد على الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي وتعزيز جهاز المناعة، حيث يعتمد تطوير جهاز المناعة في جسم الإنسان على وجود مجموعة من البكتيريا المختلفة في الأمعاء منذ الولادة.[2]

لذا من الممكن أن يساعد تناول مكملات البروبيوتيك كجزء من نظام غذائي صحي على تقليل الالتهابات، وبالتالي يمكن أن يكون فعالًا في علاج الإكزيما وتحسين الأعراض المصاحبة لها.[2]

اقرا ايضاً :

عشر نصائح تساعد على تجنب إصابة  الأطفال بالأكزيما